أكثر من 3 ملايين ونصف المليون توقيعاً ستُرسل إلى الاتحاد الأوروبي من أجل حرية القائد أوجلان

تستعد المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان لإرسال 3 ملايين و699 ألف توقيع جمعتها خلال حملة جمع التواقيع إلى الاتحاد الأوروبي.

جمعت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان 3 ملايين و699 ألف توقيع خلال حملة جمع التواقيع، وتعتزم إرسالها إلى الاتحاد الأوروبي، وفي هذا الصدد، قالت نهى عمر، من المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، في لقاء مع وكالة فرات للأنباء، إن الهدف الرئيسي هو حرية القائد أوجلان.

 

وكان اللقاء كالآتي:

بدأت المرحلة الثانية من الحملة التي انطلقت من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ما هي الأعمال التي تم إنجازها في إطار الحملة حتى الآن؟

إن الحملة التي انطلقت من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو كانت لها مكانة هامة جداً في الرأي العام العالمي، وبدأت هذه الحملة في 10 تشرين الأول 2023 بمشاركة نشطاء من 74 دولة وبقيادة أصدقاء الشعب الكردي، وانتشرت هذه الحملة التي تتطور وتتوسع تدريجياً في جميع أنحاء العالم تقريباً، كما أن من أطلقوا هذه الحملة وشاركوا فيها هم محامون وكاتبون وناشطون وسياسيون ومثقفون، وبعد 4 أيام من إعلان انطلاق الحملة، أيّ في 14 تشرين الأول 2023، انضمت شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا بشكل فعّال إلى الحملة، ونُظمت أبحاث وفعاليات هامة جداً في إطار الحملة.

وشاركت الشعوب في جميع أنحاء العالم في حملة قراءة مرافعات القائد، وبدأت المرحلة الثانية من الحملة في 15 شباط من خلال البيان الصحفي الذي صدر في مسيرة كولن، وتواصلت المرحلة الثانية من الحملة بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة، وتم أخذ الثامن من آذار والثاني عشر من آذار ويوم نوروز بعين الاعتبار في إطار الحملة وتحققت مشاركة جماهيرية واسعة.

لقد قمتم بالكثير من الأعمال والفعاليات في إطار الحملة في شمال وشرق سوريا، وكانت حملة جمع التواقيع واحدة منها، لماذا تعتبر هذه الحملة مهمة؟

إن أهم عمل بالنسبة لنا هو حملة جمع التوقيع، وبالطبع هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه الفعالية، لكن هذه الحملة التي نُظمت خلال هذه الفترة كانت مؤثرة وفعالة جداً، وانتهت الحملة في 4 نيسان، وكان هدفنا في هذه الحملة هو جمع 3 ملايين توقيع، وتم جمع 3 ملايين و699 ألف توقيع بالمجمل، وهذا دليل على إخلاص شعوب شمال وشرق سوريا للقائد آبو، وقد انطلقت هذه الحملة في شمال وشرق سوريا، لكن بعض المدن الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق انضمت أيضاً إلى هذه الحملة.

لقد أصبحت قضية القائد آبو قضية عالمية، وبهذا المعنى، فإن جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مسؤولة عن ذلك، وهم لا يوفون بهذه الواجبات، وقد سبق أن أرسلنا رسائلاً إلى جميع هذه المؤسسات، وهي مؤسسات مستقلة ولها واجباتها ومسؤولياتها الخاصة، وعليهم أن يتحملوا هذه المسؤوليات، إن قضية القائد آبو هي قضية سياسية وقانونية وإنسانية، وشاركت كافة الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية في شمال وشرق سوريا بشكل فعال في جمع وإرسال هذه التواقيع، وتُبذل حالياً جهود دبلوماسية لإرسال التواقيع التي تم جمعها، وبالطبع تم تشكيل لجنة من أجل ذلك.

كيف ستكون مراحل التقدم من الآن فصاعداً؟

النظام الحالي هو نظام رأسمالي ومعظم المشاكل تطرأ من هذا النظام، والأمر الأكثر لفتاً للانتباه الآن هو أن الدولة التي أُطلقت فيها هذه الحملة كانت في الواقع مركز الرأسمالية، وبهذا المعنى فإن أهمية هذه الحركة كبيرة جداً، وبالطبع ستستمر هذه الحملة، وبعد المرحلة الثانية يمكن أيضاً الانتقال إلى مرحلة أعلى، والهدف الأساسي هنا ليس فقط كسر العزلة، بل جعل حرية القائد آبو مطلقة.

خلال المرحلة الثانية للحملة، ما هي الأعمال التي ستقومون بها في المبادرة؟

الحرية الجسدية للقائد ليست فقط من أجل الشعبين الكردي والعربي، بل من أجل كافة الشعوب وذلك لأن الشعوب جميعها تجد الحلول لمشاكلهم في فلسفة القائد، ويؤثر هذا النظام بشكل كبير على الحالة الصحية للقائد، وهذا في حد ذاته ظلم كبير، والآن، بصفتنا مبادرة حرية القائد، فقد قمنا بطرح دراستين، إحداهما هي الحرية الجسدية للقائد، والثانية هي نشر فلسفة القائد في جميع أنحاء العالم، وفي هذا الصدد فإن عملنا لن يقتصر على شمال وشرق سوريا فقط، لدينا أعمال في جميع دول الشرق الأوسط وخارج الوطن، وسوف نستمر في توسعتها، كما إنه سيتم اتخاذ عدة قضايا مثل التعليم والبيئة والإيمان كأساس في هذه الأعمال، ومن الضروري شرح فلسفة ونموذج القائد لجميع الشعوب وخاصة للمكونات، وقد أجرينا بالفعل دراسات حول المعيار القانوني، وسوف تستمر هذه الدراسات بزخم أكبر، وستستمر أعمالنا الروتينية دون توقف أيضاً، أيّ أن أعمالنا المتمثلة بعقد المؤتمرات واللجان وإرسال الرسائل لن تتوقف، وقد تظهر في دراسات مختلفة في المستقبل.

هل قمتم كمبادرة بأيّ عمل دبلوماسي قبل انطلاق حملة الحرية الجسدية للقائد؟ وكيف ساهم هذا العمل في تطوير الحملة؟

لقد كان لدينا الكثير من الأعمال قبل انطلاق الحملة، وفي العديد من البلدان، بذلت جهود كبيرة للتعريف بالقائد وفلسفته وأيديولوجيته، ووضع قضية القائد على أجندة شعوب العالم، وذهبت وفودنا إلى العديد من البلدان، ذهبت وفدنا إلى جنوب أفريقيا، وعملنا في الشرق الأوسط أيضاً، وعُقد مؤتمر بمشاركة شخصيات مهمة من 10 دول عربية ووضعوا الأساس لانطلاق هذه الحملة، وفي إطار سوريا، عُقدت مؤتمرات حول الوضع القانوني والصحي للقائد في الرقة، وقد شارك في هذه المؤتمرات شخصيات مهمة من مناطق عديدة في سوريا، وظهرت العديد من الأعمال الهامة، وباعتبارنا مبادرة لحرية القائد، فإننا نعمل على العديد من المناقشات التي جرت في المؤتمرات، وكان لعملنا الدبلوماسي تأثير كبير على الحملة.